بودكاست من أبوظبي - قاعة 8
للأدب العربي تاريخًا طويلًا من السرد الفانتازي، حيث تتشابك العجائبية بالواقع، وتنبض السير الشعبية بالحياة في قصص تركت أثرًا عميقًا في المخيلة الجماعية. في هذه الجلسة، نغوص في عالمَي الجريمة والفانتازيا، ونستكشف كيف تطوّرا داخل الأدب العربي، من النصوص التراثية إلى الروايات المعاصرة. نناقش كيف يستخدم الكتّاب هذين النوعين الأدبيين لطرح قضايا مجتمعية، وبناء شخصيات معقّدة، وخلق أحداث مشوّقة تحاكي الواقع أو تتجاوزه.
نلتقي بمجموعة من الكتّاب للحديث عن أبرز الأعمال في هذا المجال، وكيف يمكن للجريمة والفانتازيا أن تكونا وسيلتين لفهم النفس والمجتمع، لا مجرد أدوات للتسلية أو الهروب.
فدوى الطويل روائية كويتية معروفة بأسلوبها الواقعي الجريء، حيث تتناول في أعمالها قضايا اجتماعية عميقة تمس الإنسان والمجتمع.
تشتهر الطويل بطرح موضوعات تتعلق بحقوق الإنسان، خاصة قضايا المرأة، حيث تعكس في كتاباتها تجارب حقيقية تحمل أبعادًا نفسية واجتماعية. حظيت روايتها انتحار جماعي في هاريانا باهتمام واسع نظرًا لتناولها موضوعات إنسانية تثير الجدل وتحفّز النقاش.
كما تعد الطويل من أبرز كاتبات الروايات البوليسية الأكثر مبيعًا، ومن أعمالها حدث في سوهو. إلى جانب كتاباتها، تشارك في الفعاليات الثقافية وتسعى إلى ترسيخ دور الأدب كأداة للتغيير الاجتماعي. بأسلوبها البسيط والعميق، استطاعت أن تترك بصمة في الأدب الكويتي والعربي، مؤكدة أن الكتابة ليست مجرد سرد، بل وسيلة لفهم الواقع وإعادة تشكيله.
روائي وكاتب وناشر ومُحاضر ومهندس كويتي، يُعد من أوائل الكتّاب الكويتيين، الذين خاضوا غمار الكتابة في أدب ما وراء الطبيعة، والخيال العلمي، والرعب، والأدب البوليسي. أسّس دار النشر الكويتية Nova Plus عام 2011، وساهم في إثراء المشهد الأدبي من خلال أعماله التي حظيت باهتمام واسع، حيث تم تحويل بعضها إلى أفلام قصيرة وطويلة، عُرضت في دور السينما الكويتية، مثل فيلم شقة ستة وفيلم بيبي.
إلى جانب مسيرته الأدبية، قدّم أكثر من 80 دورة تدريبية في فن كتابة الرواية والقصة القصيرة في مختلف دول الخليج، مما جعله أحد الأسماء البارزة في المشهد الأدبي العربي.
رئيس مكتب الاتصال المؤسسي مركز أبوظبي للغة العربية
وليد علاء الدين هو شاعر وكاتب مسرحي وصحفي مصري، يشغل منصب رئيس مكتب الاتصال المؤسسي في مركز أبوظبي للغة العربية. وُلد عام 1973، وله مسيرة أدبية وصحفية غنية، حيث نُشرت أعماله في العديد من الصحف والمجلات الثقافية المتخصصة.
نال علاء الدين عدة جوائز مرموقة في مجالات الشعر، القصة القصيرة، وكتابة المسرح، وتُرجم عدد من قصائده إلى اللغتين الفرنسية والفارسية، ما يعكس البعد الإنساني والعالمي لأعماله. يُعد من الأصوات الإبداعية التي تمزج بين الحضور الأدبي والعمل الإعلامي، مساهمًا في تعزيز حضور اللغة العربية على المستويين الثقافي والمؤسسي.