منصة المجتمع - قاعة 10
في سياق البحث عن منهجيات فقهية تستجيب لقضايا العصر، تسلط هذه الجلسة الضوء على أحد أبرز المفكرين المعاصرين الذين عملوا على تطوير الفقه ليكون أداة فاعلة في تعزيز السلم والتعايش المشترك.
يناقش المشاركون في هذه الندوة كيف استطاع الشيخ عبد اللّه بن بيه المزج بين التأصيل الفقهي والتنزيل الواقعي، مستعرضين أمثلة عملية من اجتهاداته التي تقدم حلولًا معاصرة للتحديات الراهنة.
تتناول الجلسة مفهوم تحقيق المناط بين النظرية والتطبيق، حيث يتم تحليل الإطار الأصولي لهذا المفهوم وإبراز إضافات الشيخ عبد اللّه بن بيه في هذا المجال، خاصة في قضايا السلم، والتعددية، والتفاعل بين النص والواقع. كما يناقش المتحدثون دور الاجتهاد المقاصدي في فهم المستجدات، مع تقديم قراءات تحليلية لعدد من فتاوى الشيخ التي تعكس هذا النهج الفقهي المتوازن.
تُعد هذه الجلسة فرصة لاستكشاف كيف يمكن للفكر الفقهي أن يتطور لمواكبة التحولات المجتمعية، وكيف يمكن تحقيق المناط أن يكون جسرًا بين النصوص الشرعية والواقع المتغير، في سياق يسعى إلى تعزيز الحوار والاعتدال.
بالتعاون مع المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة
أستاذ التعليم العالي في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية
حاصل على دكتوراه في العلوم الإسلامية
باحث وأكاديمي متخصّص في الفكر الإسلامي، وأحد الوجوه البارزة في منتدى أبوظبي للسلم، حيث يساهم بفعالية في بلورة الخطاب الديني المعتدل وتعزيز قيم الحوار والتسامح. كما يشغل منصب مساعد الأمين العام لمؤتمر السلم في إفريقيا، حيث يعمل على تطوير مشاريع تهدف إلى تعزيز السلام والمصالحة.
خلال الجلسة الختامية لمؤتمر السلم في إفريقيا أعلن عن إطلاق منصة إلكترونية للمصلحين وصناع السلام، تهدف إلى توفير فضاء للحوار وتبادل التجارب بين العلماء والقادة التقليديين والمفكرين.
يمتلك خبرة واسعة في قضايا الفقه المقاصدي وتحقيق المناط، ويعمل على تجديد الفكر الإسلامي بما يتماشى مع تحديات العصر، من خلال مقاربة تجمع بين التأصيل الفقهي والتنزيل الواقعي. كما يشارك بانتظام في مؤتمرات ومنتديات فكرية تسعى إلى بناء رؤى جديدة تواكب المتغيرات العالمية، مرتكزة على المبادئ الإسلامية الأصيلة في دعم السلم المجتمعي والتعايش بين الثقافات.
من خلال عمله في منتدى أبوظبي للسلم، لعب دورًا في صياغة مشاريع بحثية ومبادرات حوارية تسهم في تقديم الإسلام بوصفه دينًا قائمًا على الحكمة والمصلحة العامة، مؤكدًا أهمية الاجتهاد الفقهي في تحقيق الأمن والاستقرار العالمي.
أستاذ مشارك بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأبوظبي، ومدير برنامج إعداد العلماء الإماراتيين منذ 2021. شغل عدة مناصب أكاديمية وبحثية، منها مدير البحث والنشر بمركز الموطأ للدراسات والتعليم، ومدير تحرير مجلة الموطأ. كما درّس في أكاديمية الدار البيضاء وجامعة القرويين وجامعة شعيب الدكالي.
متخصص في أصول الفقه ومقاصد الشريعة، وله إسهامات بحثية في قضايا السلم والتجديد الفقهي، منها "التجاذب بين الكلي والجزئي ومقصدية السلم" و"تحيين مفهوم الإرهاب على ضوء الفقه الإسلامي ومستجدات الواقع". نشر العديد من الدراسات في مجلات محكمة، وشارك في مشاريع بحثية تهدف إلى تأصيل الفكر الإسلامي وتجديده بما يواكب التحديات المعاصرة. يتميز بأسلوبه الأكاديمي الرصين وقدرته على ربط القضايا الفقهية بالإشكالات الراهنة، مما يجعله من أبرز الباحثين في مجال الفكر الإسلامي والمقاصدي.
سعادة د. خليفة الظاهري
مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية والمدير العام لمركز الموطأ للدراسات والتعليم والمدير التنفيذي في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة.
أحد الشخصيات البارزة في الحقل الأكاديمي والتعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة. يتمتع بخبرة واسعة في إدارة المؤسسات التعليمية والتطوير الأكاديمي، حيث يقود الجامعة برؤية تهدف إلى تعزيز الدراسات الإنسانية والفكر الإسلامي المعتدل، ودعم البحث العلمي في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية.
يشرف على تطوير المناهج والبرامج التي تسهم في ترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح الحضاري، من خلال التركيز على التعليم الحديث القائم على الابتكار والبحث المتكامل. كما لعب دورًا مهمًا في دعم المشاريع الفكرية التي تهدف إلى تحقيق التقارب بين الثقافات وتعزيز مكانة الجامعة كمركز أكاديمي عالمي.
حصل فضيلته على درجة الدكتوراه في “تفكيك خطاب التطرف الديني في تجربة دولة الإمارات – المنهج والمبادرة”