تتولى دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي قيادة النمو المستدام لقطاعي الثقافة والسياحة في الإمارة، وتغذي نمو العاصمة الاقتصادي، وتساعدها على تحقيق طموحاتها وريادتها عالمياً بشكل أوسع.
ومن خلال التعاون مع المؤسسات التي ترسخ مكانة أبوظبي وجهة أولى رائدة؛ تسعى الدائرة إلى توحيد منظومة العمل في القطاع حول رؤية مشتركة لإمكانات الإمارة، وتنسيق الجهود وفرص الاستثمار، وتقديم حلول مبتكرة، وتوظيف أفضل الأدوات والسياسات والأنظمة لدعم قطاعي الثقافة والسياحة
وتتمحور رؤية الدائرة حول تراث الإمارة، ومجتمعها، ومعالمها الطبيعية. وهي تعمل على ترسيخ مكانة الإمارة وجهة للأصالة والابتكار والتجارب المتميزة متمثلة بتقاليد الضيافة الحية، والمبادرات الرائدة، والفكر الإبداعي.
تأسس مركز أبوظبي للغة العربية، الذي يتبع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، بموجب قانون صادر عن رئيس الدولة لدعم اللغة العربية، ووضع إستراتيجيات عامة لتطويرها والنهوض بها علمياً، وتعليمياً، وثقافياً، وإبداعياً، وتعزيز التواصل الحضاري، وإتقان اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي، بالإضافة إلى دعم المواهب العربية في مجالات الكتابة، والترجمة، والنشر، والبحث العلمي، وصناعة المحتويين المرئي والمسموع، وتنظيم معارض الكتب، ودعم صناعة النشر في المنطقة، ولتحقيق ذلك يعتمد المركز على برامج متخصصة، وكفاءات فذة، وشراكات مع كُبريات المؤسسات الثقافية والأكاديمية والتقنية حول العالم، انطلاقاً من مقره في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
يُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلق في العام 1981، منصة ثقافية دولية رائدة تجمع الناشرين والمثقّفين والمتخصّصين والمكتبات والوكلاء والمؤسسات الثقافية والإعلامية لتبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف الفرص، وتعزيز التواصل والتعاون حول قطاع النشر والصناعات الإبداعية.
ويستضيف الحدث السنوي، دور نشر عربية وإقليمية ودولية، كما يُقدّم برنامجاً ثقافياً ومعرفياً متكاملاً يشمل الجوانب الثقافية والمهنية والتعليمية والإبداعية والترفيهية، إلى جانب فعّاليات، ومحاضرات، وجلسات نقاشية، وورش عمل متخصّصة بمشاركة نخبة من الأدباء والمثقّفين، ما يُسهم في تطوير قطاع النشر والصناعات الإبداعية، ويعزّز قدرات الناشرين المحليين والعرب ويفتح آفاقاً جديدة أمامهم.
"سرد الذهب" جائزة سنوية أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية في العام 2023، تقديراً لرواة السير والآداب والسرود الشعبية محلياً وعربياً. وتسعى الجائزة إلى تكريم الموهوبين والمبدعين ممن رصدوا تاريخ الحياة في دولة الإمارات وموروثها الشعبي، ومسيرة تطورها على مرّ العقود جمعاً ودراسةً محلياً وعربياً عالمياً بأسلوب عصري مبتكر، وذلك من خلال ست فئات تشمل: القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، والقصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، والسرود الشعبية، والرواة، والسرد البصري، والسردية الإماراتية.
كنز الجيل، جائزة أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية في العام 2021، وهي مستلهمة من أشعار الأب المؤسس لدولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. تهدف الجائزة إلى تعزيز مكانة الشعر وخاصة النبطي، وإبراز دوره مرآة للمجتمع. وتتألف الجائزة من ستة فروع هي: المجاراة الشعرية، والفنون، والدراسات والبحوث، والإصدارات الشعرية، والترجمة، والشخصية الإبداعية.
نظم مركز أبوظبي للغة العربية مهرجان "أيام العربية" للمرة الأولى في العام 2023؛ احتفاءً باللغة العربية، وتأكيداً على أهميتها تاريخيّاً، وحاضراً، ومستقبلاً، ودورها الفاعل في رفد الثقافة والحضارة عبر العصور، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية، في الثامن عشر من ديسمبر.
ويحتفي المهرجان، الذي يقام في منارة السعديات في أبوظبي، بتاريخ اللغة العربية، ويهدف إلى دعم جهود تعزيز التراث الثقافي لدولة الإمارات، وترسيخ إحساس الفخر بالهوية واللغة العربية لدى الجيل الشاب من الناطقين باللغة العربية وبغيرها.
ويشتمل برنامج المهرجان الرئيس على مناقشات أدبية مبتكرة، وحوارات متعمِّقة، بينما يقدم البرنامج الموازي، معارض فنية، وأنشطة تفاعلية، ومعرضاً لأهم الأعمال المشاركة في جائزة كنز الجيل، ومجلس "موقدة النار" لسرد الحكايات الشعبية، وعروضاً فنية وغنائية، وورش عمل للأطفال.
مبادرة طموحة في مركز أبوظبي للغة العربية، أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله في العام 2007، بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي، ودعم الحراك الثقافي الفاعل الذي تشهده أبوظبي للإسهام في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، وتأسيس نهضة علمية ثقافية عربية تشمل مختلف فروع المعرفة، إلى جانب تنظيم فعاليات وأنشطة متصلة بالترجمة.
مشـروع منح بحثية ضخـم أطلقـه مركـز أبوظبـي للغـة العربيـة في العـام 2021، ويمثل حافزاً مهماً للباحثين في مجال العربيّة وآدابها وحضارتها وقضاياها المتفرّعة. ويعكس البرنامج الحرص على الارتقاء بالبحث العلميّ في مختلف الحقول المعرفيّة باللغة العربية. ويجمع البرنامج بين الأصالة والحداثة؛ فقد خصّصّ جزءاً منه لمشروعات تحقيق ذخائر التراث العربيّ، إيمانًا بأحقيّته في أن يكون جزءاً من المعرفة المعاصرة. أما الجزء الآخر فينفتح على الدراسات اللغوية والأدبية والدراسات البينية والمقارنة. وتضم محاور المنح ستة مجالات رئيسة هي: المعجم العربي، والمناهج الدراسية، والأدب والنقد، واللسانيات التطبيقية والحاسوبية، وتعليم العربية للناطقين بغيرها، وتحقيق المخطوطات.
أول معجم عربي رقمي متكامل يحتوي عناصر الصورة والصوت، ويضمّ أكثر من 7000 مادة معجمية من الأكثر شيوعاً في اللغة العربية المعاصرة. تحتوي كل مادة معجمية على: المعاني المختلفة، والمقابل الإنجليزي لكل معنى، وتعريفاً بكل معنى، ومثالاً على المعنى، والمستوى اللغوي، والنوع الصرفي، وصورة توضيحية، والمرادفات، والأضداد، والنطق الآلي للتعريفات والأمثلة، والتعابير الشائعة، والتصريفات والمشتقات. وللمعجم موقع إلكتروني، بالإضافة إلى تطبيق خاص بالهاتف المحمول، يحمل الاسم نفسه: "دليل المعاني".
انطلق في العام 2009، ويستهدف الناشـرين المشـاركين فـي معـرض أبوظبي الدولي للكتاب ممـن يرغبـون فــي شــراء حقــوق الترجمــة، أو تحويــل الكتــب إلــى صيــغ إلكترونيــة وصوتيــة، دعمــاً لجهــود ترجمــة المحتــوى مــن اللغــة العربيــة وإليهــا، وتحويــل الكتــاب الورقــي إلــى رقمــي. وتســعى المبــادرة أيضـاً إلــى ترســيخ أطــر التعــاون بيــن الناشــرين العــرب والدولييــن، والارتقــاء بالمحتــوى العربــي المتــاح عبــر مختلــف الوســائط.
مشروع يهدف إلى بناء أول مدونة عربية موسّمة بمستويات الانقرائية المختلفة. وتتضمن البيانات قائمة معجمية من 20,000 كلمة، ومدوّنة من الجُمل النصية تضم 10 ملايين كلمة، مع تحديد مستوى الانقرائية لكل جملة. كما يتضمن المشروع الذي يتعاون فيه مركز أبوظبي للغة العربية مع جامعة نيويورك -أبوظبي في تطوير نموذج ذكاء اصطناعي لفحص وتحديد مستوى انقرائية النصوص، لاستخدامه من قبل الباحثين والناشرين وواضعي المناهج عبر موقع إلكتروني خاص.